تقوية جهاز المناعة بالأعشاب على الرغم من أنّ بعض الأعشاب قد تُساهم في زيادة مستويات الأجسام المُضادة في الدم، إلّا أنّه من غير المعروف لدى العلماء حتى الآن ما إذا كان ذلك قد يؤثر فعلاً بشكل إيجابيّ في مناعة الجسم؛ إذ إنّ إثبات قدرة عُشبةٍ أو أيّ مادّةٍ أخرى على تعزيز مناعة الجسم يُعدُّ من المسائل المُعقدة بشكلٍ كبير، وبشكل عام تُعرف بعض أنواع الأعشاب بأنّها قد تُساهم في تعزيز صحة الجهاز المناعي، إلّا أنّ ذلك ما زال غير مؤكد، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك، ونذكر من هذه الأعشاب ما يأتي:
[١] الزنجبيل: يلجأ الكثير من الناس إلى شرب الزنجبيل عند شعورهم بالمرض، وذلك لأنّه قد يُساعد في التقليل من الالتهابات، كالتهابات الحلق أو غيرها، مما قد يُساعد على تحفيز استجابة الجهاز المناعي، كما أنّ المُركبات الحيويّة التي يحتويها الزنجبيل كمُركب الجينجنرول (بالإنجليزية: Gingerol)، تمتلك خصائص مُضادة للأكسدة، وذلك حسب دراسةٍ نُشرت في مجلّة International Journal of Preventive Medicine uhl 2013، ومن الجدير بالذكر أنّ الزنجبيل قد يُساهم أيضاً في تقليل الآلام المزمنة، وتخفيف الغثيان، وخفض مستويات الكوليسترول في الدم.
[٢][٣] الثوم: يُمكن للثوم أن يُحفّز الخلايا المناعية الواقية التي تحمي الجسم من العدوى الفيروسية، مما يجعله من مُعزّزات الاستجابة المناعية للجسم، وذلك بحسب مُراجعةٍ شملت مجموعة من الدراسات المخبرية أو التي أجريت على الحيوانات، ونُشرت في مجلة Journal of Immunology Research عام 2015،[٤] كما بيّنت إحدى الدراسات المخبرية التي نُشرت في مجلة Iranian Journal of Virology عام 2009 أنّ مُستخلص الثوم يمتلك خصائصاّ مُضادة لفيروس الإنفلونزا.
[٥][٦] الكركم: يُعدُّ مُركب الكركومين (بالإنجليزية: Curcumin) المادة الفعّالة في نبات الكركم، وهو المسؤول عن خصائصه المُضادة للفيروسات والبكتيريا، والالتهابات، كما أنّه يُعدُّ أحد مُضادات الأكسدة، ويعملُ كمُعدّلٍ مناعيّ؛ أي أنّه يُساعد على تنظيم وظيفة الخلية المناعية، ولذلك فإنّ الكركم قد يُساهم في تحسين وظيفة الجهاز المناعي بشكل عام.[٧] الشَّمَر: يُمكن للشمر أن يُحسّن استجابة الجهاز المناعيّ للعدوى، وذلك لاحتوائه على عنصر السيلينيوم الذي يُحفّز عملية إنتاج إحدى أنواع الخلايا المناعية المُسمّاة بالخلية التائية القاتلة (بالإنجليزية: Killer T-cells)،[٨] وبالإضافة إلى ذلك أظهرت دراسةٌ أجريت على الفئران ونُشرت في مجلة The Korean Journal of Physiology & Pharmacology عام 2015 أنّه يمكن للشمر أن يمتلك نشاطاً علاجياً أو سريريّاً في تخفيف الحالات الالتهابية.[٩] القنفذية: تُعدّ القنفذية الأرجوانية إحدى أنواع النباتات التي من المحتمل أن تُخفف من العدوى الفيروسية، عن طريق تعزيز صحة الجهاز المناعي،[٦] وفي الحقيقة رغم أن تناول القنفذية بعد الإصابة بالزكام قد تكون فائدته بسيطة أو قد لا يساعد كثيراً على الشفاء منه، إلّا أن تناول الشخص السليم لها قد يُقلل خطر إصابته بالزكام،
[١٠] وتجدر الإشارة إلى أنّ النبتة أظهرت نشاطاً مضاداً لفيروسات الإنفلونزا في الدراسات المخبرية، وذلك حسب ما أشارت إليه تجربة سريرية نُشرت في مجلة Current Therapeutic Research عام 2015، والتي أشارت كذلك إلى أنّ مشروب القنفذية الساخن قد يُساهم في تقليل خطر الأعراض والمضاعفات الجانبية الناتجة عن هذه عدوى الإنفلونزا،[١١] ومن الجدير بالذكر أن تناول القنفذية على فترة قصيرة يُعدّ آمناً في الغالب لمعظم الناس.[١٠] الريحان المقدس: أو ما يُعرف بالحبق المُقدس، إذ يُمكن لهذا النوع من النباتات أن يُساعد على مُقاومة العدوى الفيروسية وزيادة المناعة، حيث أشارت دراسة سريرية نُشرت في مجلة Journal of ethnopharmacology عام 2011 إلى قدرة مستخلص الريحان على المساهمة بشكلٍ ملحوظ في زيادة مستويات بعض أنواع الخلايا المناعية التي تُساعد على حماية الجسم من العدوى الفيروسية، ومن هذه الخلايا؛ الخلايا التائيّة المساعدة، والخلايا القاتلة الطبيعية (بالإنجليزية: Natural Killer Cells)، وذلك بعد إعطاء 24 بالغاً من الأصحاء جرعةً مقدارها 300 مليغرام من مُكمّلات مستخلص الريحان مُدّة أربعة أسابيع.
[١٢][٦] عشبة القَتَاد: (بالإنجليزية: Astragalus)؛ حيثُ تمتلك هذه العشبة خصائص مضادة للالتهابات والبكتيريا، كما أظهرت دراسةٌ مخبرية نُشرت في مجلة Fitoterapia عام 2012 أنّه يُمكن لجذور هذا النبات أن تُنظم استجابات الجسم المناعية للعدوى وتُعزّز من مقاومته لها،[١٣][١٤] ومن الجدير بالذكر أنّ تناول هذه العشبة بشكلٍ مُعتدل يُحتمل أمانه لمُعظم البالغين؛ حيثُ إنّ استخدامها بجُرعةٍ تصل إلى 60 غراماً يوميّاً مُدة أربعة أشهر كان آمناً، أمّا بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات فإنّهنّ يُنصحن بتجنُّبها لعدم توفر المعلومات الكافية عن مدى أمان استخدامها بالنسبة لهنّ.[١٥] أطعمة لتقوية جهاز المناعة كما ذُكِر سابقاً فإنّ النظام الغذائيّ المتوازن والصحيّ يُعدُّ مُهمّاً جداً في الحفاظ على صحة الجسم، وقد تُساعد بعض الأطعمة كذلك على دعم الجهاز المناعيّ، ومنها ما يأتي:
[٢][١٦] الحمضيات: حيث تحتوي الفواكه الحمضيّة على كميّاتٍ عاليةٍ من فيتامين ج، والذي قد يُساعد على زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء في الجسم، وبالتالي مقاومة العدوى. الكيوي: تُعدّ هذه الفاكهة كذلك من المصادر الغنية بفيتامين ج وبعض العناصر أخرى التي تحافظ على أداء وظائف الجسم بشكلٍ سليم؛ كالفولات وفيتامين ك والبوتاسيوم. البابايا: تحتوي البابايا على كميّةٍ جيّدة من فيتامين ج؛ حيثُ تُغطي الحبة الواحدة منها ما يُقارب 224% من الكمية الموصى بتناولها يومياً من فيتامين ج، بالإضافة إلى احتوائها على البوتاسيوم وفيتامينات ب، وإنزيمٍ هاضم يعمل كمضادٍ للالتهابات.
اللوز: يحتوي نصف الكوب من اللوز أو حوالي 46 حبة كاملة منه على ما يُقارب 100% من الكمّية الموصى بتناولها يومياً من فيتامين هـ، والذي يُعدّ عنصراً أساسياً لصحة الجهاز المناعيّ. البروكلي: بالإضافة إلى احتواء البروكلي على فيتامين ج، فإنه يحتوي أيضاً على مُضادات الأكسدة التي يمكنها أن تساعد على دعم الجهاز المناعي. السبانخ: تكمُن قُدرة السبانخ على دعم الجهاز المناعي فيما يحتويه من عناصر غذائية ومضادات للأكسدة؛ كفيتامين ج، وفيتامين هـ، والفلافونويدات، والكاروتينات.
بذور دوار الشمس: تُعدّ هذه البذور من المصادر الغنية بفيتامين هـ الذي يدعم الجهاز المناعي كونَه أحد مضادات الأكسدة التي تُساعد على التقليل من الجذور الحرة الضارّة بخلايا الجسم. الفلفل الحلو الأحمر: يُعدّ هذا الفلفل أيضاً من المصادر الجيدة بفيتامين ج، ومن الجدير بالذكر أنّ عملية شيّ الفلفل الأحمر أو قليه بشكلٍ سريع تُعدُّ طريقةً أفضل من السلق أو الطهي على البخار، وذلك للحفاظ على محتواه من العناصر الغذائية.